المصدر: جريدة الاهرام 20/1/2016
كتب ـ جميل عفيفى وأحمد مسعود وأحمد سامى متولى وليلى عبدالحميد:
فى تأكيد جديد لأن مصر لا تفرط فى حياة واحد من أبنائها، أو تتهاون فى رعايتهم بالداخل والخارج، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى بمطار القاهرة الدولى، أمس، 20 شابا مصريا من أبناء محافظة المنيا، بعد تحريرهم من أيدى الميليشيات الإرهابية المسلحة فى ليبيا، والتى اختطفتهم لمدة 18 يوما، وألقى القبض على الخاطفين بالتعاون بين الأجهزة الأمنية المصرية والليبية "الشرعية".
وهنأ الرئيس أهالى العائدين بسلامة العودة، مؤكدا أن الدولة لا تدخر جهدا لصون حياة أبنائها وحقوقهم، ولن نترك شبابنا مهددين فى أى مكان بالعالم، وقال: لقد استعدنا أبناءنا «دون خدش» فى هدوء وسرية تامة، من أيدى الإرهابيين، حفاظا على أرواحهم، لافتا إلى توافر فرص العمل داخل الوطن، خاصة فى المشروعات القومية الجارى تنفيذها بالمحافظات، وأن المزيد من الفرص يتم توفيره لأبناء الصعيد، فى نطاق مشروع "المليون ونصف المليون فدان"، الذى يقع فى الظهير الصحراوى لهذه المحافظات.
ووجه السيسى الشكر للجيش الوطنى الليبي، بقيادة اللواء خليفة حفتر، لما بذلوه من جهود صادقة لإطلاق سراح المحتجزين وضمان عودتهم سالمين، وأشاد بالمؤسسات المصرية التى أسهمت بفاعلية فى تحريرهم، والحفاظ على أرواحهم، وفى مقدمتها المخابرات العامة ووزارة الخارجية.
كان المصريون المحررون قد سجدوا لله شكرا بمجرد عودتهم على متن طائرة خاصة تابعة لشركة الخدمات البترولية، وقد اتشحوا بالأعلام المصرية، وفى لفتة إنسانية استقبلهم الرئيس فور هبوط الطائرة، وأجرى معهم حديثا وديا، مشددا على الحرص على سلامتهم وتقديم العون لهم، برغم ظروف العمل الصعبة فى ليبيا.
من ناحية أخري، استقبل الرئيس السيسي، خالد العبيدى وزير الدفاع العراقي، بحضور الفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وسفير العراق بالقاهرة.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة، بأن السيسى أكد دعم مصر الكامل لاستقرار العراق ولجهود الجيش العراقى للتغلب على تحدى الإرهاب، والتهديدات الأمنية المختلفة، مشيدا بما حققه من تقدم ميداني، فى مواجهة تنظيم "داعش".
من جهته، نوه العبيدى بأهمية دور مصر المحورى فى المنطقة وحرص بلاده على الارتقاء بجميع مجالات التعاون المشترك بين الدولتين، لاسيما فى المجال العسكرى.